الطفل والروضة
يتوقف نجاح الروضة في تاييدة رسالتها التربويه على حسن اختيار العاملين فيها من مديرة ومعلمات واطر وسطى وعاملات , في الروضة الجيدة في ملاكها تهيء للطفل البيئة التي تتمتع بالصحة النفسية بحيث تقوده باتجاهات وانشطة جيدة وهادفة تساعده على تكوين عادات جيدة ,وقدرته على الحياة المنظمة السعيدة,وتمكنه من التعرف على البيئة المحلية , وتعده ذهنيا لتقبل التعليم في مرحلة التعليم الاساسي .بالاضافة الى ذلك فان من اهم مهمات الروضة توفير الفرص التربوية لنمو الاطفال وتطورهم وتوجيههم داخل الروضة والتعاون مع اسرهم لتحقيق ذلك خارج الروضة وتزويدهم بخبرة (في ثلاث محاور اساسية).
استقبال طفل الروضة
ويهدف المحور الاول الى ما يلي :
1-ان يشعر الطفل بالامن والطمانينة
2- ان يشعر بالتقبل من قبل معلمته
3- ان يتكيف مع البيئة الجديدة
الوسائل والاساليب
- من المهم ان تقوم معلمة الطفل نفسها باستقباله في اليوم الاول بالروضة وليس مديرة الروضة لان في الغالب يرتبط الطفل بالشخص الاول الذي يقابله مع امه
- يختلف تكيف الاطفال في اليوم الاول , فهناك بعض الاطفال الذين سرعان ما يندمجوا وسط المجموعة , الا ان هناك مجموعة اخرى تشعر بالخوف من الانفصال عن الام من ناحية ومن الدخول الى بيئة جديدة ويظهر هذا الشعور على شكل بكاء وصراخ شديدين وتعلق واضح بالام ,هناك مجموعة اخرى من الاطفال تراقب صامته ساكنة للموقف الجديد بحذر وتخوف . واذا استطاعت المعلمة في اليوم الاول ان تكسب محبة الاطفال وتشعرهم بالمحبة والاطمئنان فانها قد تكون قد نجحت الى حد بعيد في مساعدتهم على التكيف والتقبل لبيئة الروضة .
- ينبغي على المعلمة ان تحصل قبل التحاق الاطفال بالروضة على المعلومات الاساسية عن كل منهم ,واذا استطاعت مقابلة والدة الطفل لتاخد بعض الملاحظات عن كل طفل فانها تستطيع بذلك تفهم شخصية كل طفل منه وما يحبه ورغباته وبالتالي تساعده على سرعة التكيف في الروضة.
- يمكن للمعلمة تجهيز بطاقات عليها اسماء الاطفال بشكل جميل جذاب مع تقديم بعض الحلويات الخفيفة للاطفال .
- ان بعض انواع السلوك الايجابي الذي يمكن للمعلمة القيام به تساهم في تعزيز شعور الاطفال بالاهمية والطمانينة مثل النظر الى وجوههم ووضع يد المعلمة على رؤوسهم واكتافهم ليشعرو بها وبمحبتها مع اظهار تعابير مريحة وسعيدة على وجهها .