هل ستظل الكرة الأرضية تدور؟؟
هل ستشرق الشمس كل يوم من بعده؟؟ .
هل ستتفتح الأزهار في حديقتنا؟؟.
هل ستحتفظ السماء بلونها و البحر بموجه؟؟
هل سيبقى للحياة طعم من دونه.
أضم الصورة إلى صدري.
أتمنى أن أعيده إليه
ليرضع مني عصارة قلبي.
دمعة من لظى تحرقني.
ها هو اليوم يفزعني برجولته....
بضخامة جسده...
بخشونة صوته...و .
برائحة الذكورة تفوح من ثناياه.
أضطر أن أقف على رؤوس أصابعي لأقبله.
كم أشتهي أن أضمه....
أشمه....
أن أطوق رأسه بذراعي.
أحاول ،أشد عليه ،
يحاول أن يتملص ،
أشد أكثر،
يمتعض.
أسرق قبلة...
يكشر....
قلبي يبتسم.
ها هو شاربه يخط وجهه........
صار رجلا.
يستحي أن يقول ماما،
فهي كلمة للأطفال فقط.
كم أشتاق أن أسمعها منه مرة أخرى.
ها هو طفلي أصبح رجلا .
ياه....
كم مضت سعادتي به بسرعة
لو عاد بي الزمن ،
لكنت استبقيته في حضني أكثر،
لكنت أرضعته أكثر،
لكنت امتنعت عن نهره ،
لكنت قبلته ليلا نهارا،
لرددت على مسامعه أحبك....
أحبك....
كل يوم.......
و كل ساعة...
بضعة أيام......
و سيغادر عشه...
طفلي لم يعد بحاجتي...
ستأخذه الرياح و تحط به في حضن آخر.
كتاب جبران بجانب سريري....
يناديني كل ليلة.
إقرئيني..........
أقرأه...
افهميني...........أفهمه.
أتمعن بكلماته.....
أعيد قرأته
( أولادكم ليسو لكم, أولادكم أولاد الحياة )...
أحاول أن أصدق ،
أحاول أن أقنع نفسي ،
أحاول أن أخدع نفسي.
لكن لا...
هو ولدي و سيظل ولدي.
قطعة من قلبي.