لقاء حبيبي
دق جرس الباب .........نهضت .... مشيت بتثاقل وتمايل ففتحته
تجمدت .. صدمت لم اكن اتوقع مجيئك اليَ بعد غيابك الطويل
تشابكت نظراتنا لوقت طويل شعرت بها كانها الدهر كله
تخدرت اطرافي ولم استطع الحراك من مكاني ... تسمرت
شل لساني ولم ينطق بكلمة واحدة ... كل هذا لما ؟
لان حبيبي ... لانك انت على الباب
سحبت نفسا عميقا .. فأحتبس واحرق صدري لهيبه
زفرته متقطعا .. يكاد يُسمِع الناس من حولي
أ هذا أنت ؟غير معقول !
أنت يا من تمنيت رؤيته منذ وقت بعيد .. أتكلم معه وجها لوجه
لانقل له دفأ مشاعري وحبي بكل صدق ..... ولكنك كنت بعيدا عني
ولم نلتقي يوما ...
وها انت تاتي اللي عند باب داري
وتقول لي.. فرح لقد جئت اليك لاقول لكِ .. احبك ِ.. احبكِ..احبك ِ يا احلى امرأةٍ بالدنيا بأكملها ..
صدقاً حبيبي .. لا اكاد اصدق .. نطقت بها .. وقلت بعدها سلامي لك فروحتي ... حبيبتي انــــــا ..
مددت لي يدك لتسلم عليَ .. فمددت لك يدي وامسكت بها .. وكنت ارتعش لا ادري من ماذا ؟
اتراها لحظة حب حقيقية ؟ أم لاني اشعر بك وبخشونة يدك َودفئها لاول مرة ؟
ام يا ترى من الخوف .. ام لانك قريب مني لهذا الحد ؟
أم لاني اشعر بدفأ انفاسك على وجهي .. وبعطرك الفواح الذي لفح انفي ؟
أم لاني احبك .. واحبك .. واحبك .. الى هذا الحد ؟
تضاربت مشاعري .. ودارت الدنيا بي بلحظتها .. واصيب راسي بدوار ...
هو دوار حبك .. لانك بحر عميق ليس له قرار ..
شددت على يدي .. فكادت تتكسر عظامي وتنسحق .. شعرت بأني ملككَ ..
وانت ملكي .. انت لي .. انت لي وحدي ...
افقت من دواري .. وجدتك تقول لي .. حبيبتي لابد لي ان ارحل الان .. فوجئت ..!
أ بهذه السرعة ؟ تنتهي اللحظات الجميلة .. الدافئة .. ولكنك وعدتني بالاتصال بي قريبـــاً وذهبت ..
بقيت وحدي واقفة عند الباب ... احدق بالمجهول .. واسأل نفسي .. هل كان هنا ؟
هل كان هو ؟
أم هذا كله من نسج الخيــــــــــــال ؟
بلى ؟؟؟ لقد كان هنا .. اني لا احلم .. كان حقيقة .. واخيرا التقيت به ..
كم كنت اتمنى لو دامت تلك اللحظات العمر كله ... الالدهر كله ..
ولكنها انتهت .. وسوف يرجع قريبـــــــــاً ... قريبـــــــــــــــــاً