كان جحا يحب الدجاج اللذيذ كثيرا
وكان أهل القريه جميعهم يعرفون
ذلك وذهب أحد أصدقاء جحا اليه
طرق الرجل الباب فتح جحا الباب
فوجد صديقه ممسكا بدجاجه
قال صديقه - اننى أعلم يا جحا
أنك تحب الدجاج ولذلك أخترت
لك أكبر دجاجه لأهديها لك
شكر جحا صديقه ودعاه على
الغداء فقبل الرجل وبعدما شبع
الرجل ركب حماره ومشى
فى اليوم التالى دق الباب ففتح
جحا فوجد ثلاثه من الرجال أمامه
سألهم جحا - ماذا يطلبون؟
فقالوا: هل نتحدث ونحن على
الباب يا جحا ؟
لقد عرفنا أنك رجل كريم
وتحسن الضيافه
أدخلهم جحا وجلسوا على الأريكة
فقال أحدهم اننا أصدقاء صديقك
الذى أهداك الدجاجه
فقال جحا : أهلا وسهلا
فى داركم سأقدم لكم الطعام
وقدم جحا كل ما فى بيته
من طعام لهم
بعدما شبعوا شكروا جحا
وذهبوا راكبين حميرهم
وفى اليوم الثالث دق الباب
نظر جحا من الباب فوجد ما يذيد
عن ثلاثين رجلا أمام الباب فأسرع
جحا مفزوعا الى الباب
وسألهم : ماذا هناك ؟قالوا له :
اننا أصدقاء أصدقاء صديقك
الذى أهداك الدجاجة ولقد
عرفنا فيك الكرم
رحب جحا بضيوفه وأدخلهم داره
وأسرع الى حجرة الطبخ ففرحوا
الرجال وأنتظروا طعاما شهيا وعاد جحا ومعه اناء كبيرا به
ماء ساخن وقدمه لهم
فلما تذوقوا طعمه قالوا له :
ما هذا يا جحا ؟
انه ماء ساخن
قال جحا : لا انها شوربة شوربة
شوربة الدجاجة التى أهدانى
اياها صديق أصدقاء أصدقائكم