ملتقى الأحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغيره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zakaria
عضو جديد



ذكر
عدد الرسائل : 22
تاريخ التسجيل : 18/07/2007

الغيره Empty
مُساهمةموضوع: الغيره   الغيره Empty7/27/2007, 3:03 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
"أنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهباوكانوا لنا خاشعين" "الأنبياء"
ن الغيره مطلوبه و هي من مظاهر الحب بالتأكيد و لكن مثلها كمثل اي شيء في الدنيا له حدود فالزياده فيها خطأ
الغيره نوعان اولا"غيره محموده"ثانيا "غيره مذمومه"
أولاً : الغيرة المحمودة
الغيرة على محارم الله
أفضل أنواع الغيرة وأحسنها الغيرة على محارم الله، حيث يغضب المرء ويثور إذا انتهكت المحارم، واقترفت الآثام، وتعديت الحدود.
وأشد الناس غيرة بعد الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال عندما تعجب أصحابه من غيرة سعد بن عبادة: "أتعجبون من غيرة سعد، فأنا أغير منه والله أغير مني، ومن غيرته أن حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن".
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو إمام الغيورين حيث كان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله عز وجل، وكان لا يداهن ولا يجامل في ذلك أبداً، فعن أبي هريرة قال: "قيل يا رسول الله ، أما تغار؟ قال: والله إني لأغار، والله أغير مني، ومن غيرته نهى عن الفواحش"، وقالت عائشة: "ما خُيِّر رسول الله بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى"
ولهذا غضب غضباً شديداً على حبه، وابن حبه أسامة بن زيد عندما جاء ليشفع في تلك المرأة المخزوميـة، وقـال لـه: "أتشفع في حد من حدود الله؟! والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها".
والغيرة على محارم الله هي سمة عباد الله الصالحين، وجنده المفلحين.
الغيرة والتنافس في أعمال الخير والبر
قال تعالى: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون,
ومن ذلك أيضاً تنافس الصحابة على الجهاد والإنفاق ومحاولة مسابقة عمر
لأبي بكر.
الغيرة على الأعراض والحريم
كان الصحابة رضي الله عنهم أشد الناس غيرة على محارمهم وأكثرهم حفظاً لأعراضهم يمثل ذلك أصدق تمثيل ما قاله سعد بن عبادة عندما نزل قوله تعالى: "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة"، قال سعد: أهكذا نزلت يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار أتسمعون ما يقول سيدكم؟ قالوا: يا رسول الله لا تلمه، فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكراً، ولا طلق امرأة قط فاجترأ أحد منا أن يتزوجها من شدة غيرته. قال سعد: يا رسول الله إني لأعلم أنها حق، وإنها من الله، ولكني قد تعجبت أن لو وجدت لكاعاً "في رواية: "فقال يا رسول الله إن وجدتُ على بطن امرأتي رجلاً أضربه بسيفي"، أو كما قال.
وكان عمر والزبير رضي الله عنهما غاية في الغيرة على الأعراض والحريم، وقد كانا يغاران من خروج نسائهما إلى المسجد، دعك من الخروج إلى الأسواق والشوارع والمنتزهات.
ثانياً : الغيرة المذمومة"أعاذنا الله وأياكم منها"
الغيرة المذمومة سببها التنافس والحسد على أعراض شخصية وأمور دنيوية، وهي أنواع منها:
الغيرة والتنافس بين أصحاب المهنة الواحدة، كالتجار، والحدادين، والنجارين،وأصحاب المنتديات, ونحوهم، فما من أصحاب مهنة واحدة إلا وتجد بينهم تنافساً وحسداً إلا من رحم الله.
الغيرة والتنافس من أصحاب النعم، ولذا قالوا: "كل ذي نعمة محسود".
الغيرة بين الأنداد، فالمعاصرة سبب للمنافرة، وأسوأ هذا النوع الغيرة بين العلماء، ونعني بذلك علماء السوء، أما العلماء الربانيون فلا يتنافسون ولا يتحاسدون، لأنهم يعلمون أن أجرهم و نوالهم من الله ذي النوال العظيم والخير العميم.
الغيرة بين الضرائر خاصة، والنساء عامة، والأطفال، ومردُّ ذلك إلى الأثرة، وحب الذات، والحرص، والطمع؛ والغيرة بين الضرائر غريزة طبيعية وسجية نفسية، ولو برئت منها ضرة لبرئت منها أمهات المؤمنين، وزوجات رسول رب العالمين، فقد كانت عائشة تغار من خديجة وهي لم تراها؛ وسبب الغيرة بين الضرائر هو الحب للزوج.
ونحو الغيرة بين الأمهات، والزوجات، والأخوات.
الغيرة بين الأبناء.
والمبالغة في الغيرة على الحريم والأعراض حيث تصل إلى درجة الوهم.
والله أسأل أن يحبِّب إلينا الإيمان، ويزينه في قلوبنا، ويكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وصلى الله وسلم على خاتم الرسل والنبيان.
العدل في المعاشرة، والمعاملة، والتبسم، والضحك، وبشاشة الوجه، بين الزوجات، وبين الأولاد، فكان صلى الله عليه وسلم إذا وضع حسناً في فخذه اليمنى وضع حسين على فخذه اليسرى، وكانا يركبان على ظهره الشريف في وقت واحد.
الحمد لله الذي أعطى كل نفس خلقها وهداها، وفجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد صاحب النفس الزكية والخلق الرضية والمناهج السوية، وعلى آله وصحبه الغيورين الأصفياء، البررة الأتقياء، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون.
وبين ما قاله يوسف الصديق لإخوته: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"2، وقد ألقوه في الجب، وهموا بقتله، وحالوا بينه وبين أبيه وأهله.
ومن الأمور التي تتفاوت فيها النفوس، وتتباين، وتختلف اختلافاً كبيراً، الغيرة، فمن الناس من يغار لله ولرسوله ولمحارمه وعرضه ومنهم من يغار لنفسه وشهواته.
نوع يحبه الله ورسوله، وهي الغيرة المحمودة.
ونوع يكرهه الله ورسوله، وهي الغيرة المذمومة.

انتبه !!لا تخنقهم بغيرتك
إذا كنت تحرص على بقائهم معك
فقد تخسرهم للأبد .. وأنت لا تعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
"لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا لأو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا أصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا أنت مولنا فأنصرنا على القوم القوم الكفرين" "البقرة"
صدق الله العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغيره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الأحبة :: الملتقى الأسلامي :: الملتقى الأسلامي-
انتقل الى: